VILLAGE D'AZAÏLS TBAHRITI AZZEDINE

La prière du besoin صلاة الحاجة

صلاة الحاجة

  • صلاة الحاجة: هي الصّلاة الّتي يقوم بها العبد ليلجأ إلى الله، ويتمّ ذلك عن طريق الدعاء والتضرّع والتوسّل إلى الله تعالى في قضاء أيّ أمر هو بأمسّ الحاجة إليه، أو لتخليصه من أمرٍ ما أو للقضاء على أمرٍ أصابه بالهمّ والحزن.
  • يلجأ العبد لصلاة الحاجة باعتبارها وسيلة اتّصالٍ بينه وبين ربّه سبحانه وتعالى؛ فهي مخصّصةٌ لطلب حاجةٍ أو لقضاء أمرٍ من الله عزّ وجل؛ أي إنّ الهدف من الصلاة، والنيّة المكنونة والمرادة منها هي الطلب والتضرّع في قضاء ما يتمنّاه العبد من ربّه، على عكس الدعاء؛ فالدعاء هو ما يخصّصه العبد من وقتٍ بسيط في أيّ صلاة كانت كي يتضرّع ويدعو الله فيما يريد.
  • وردت صلاة الحاجة ووصلت إلينا عن طريق رسولنا الكريم محمّد عليهالصلاة والسلام؛ حيث قال الرّسول صلّى الله عليه وسلّم: (من كانت له حاجةٌ إلى اللّه تعالى، أو إلى أحدٍ من بني آدم فليتوضّأ، وليحسن الوضوء، ثمّ ليصلّ ركعتين، ثمّ يثني على اللّه عزّ وجلّ، ويصلّي على النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، ثمّ ليقل: (لا إله إلّا اللّه الحليم الكريم، سبحان اللّه ربّ العرش العظيم ، الحمد للّه ربّ العالمين ، أسألك موجبات رحمتك، وعزائم مغفرتك، والغنيمة من كلّ برٍّ، والسّلامة من كلّ ذنبٍ، لا تدع لي ذنبًا إلّا غفرته، ولا همًّا إلّا فرّجته، ولا حاجةً هي لك رضًا إلّا قضيتها يا أرحم الرّاحمين). حديثٌ ضعيف، ضعّفه أحمد شاكر وابن العربيّ وغيرهما.

 

كيفيّة صلاة الحاجة

  • تتكوّن صلاة الحاجة من ركعتين يقوم العبد بصلاتهما، وبعد الانتهاء من الصلاة يبدأ العبد بالتضرّع والدعاء، وطلب الحاجة الّتي يريدها من الله تعالى، والّتي يتمنّى أن يقضيها له، أو يطلب العبد من الله تعالى إزالة الأمر أو الهمّ أو المشكلة الّتي تزعجه وتسبّب الأرق له.
  • صلاة الحاجة هي أداء الصّلاة بالطّريقة الصحيحة والمعتادة، وبعد الانتهاء من أدائها يقوم المصلّي بالدّعاء، وبيان الحاجة الّتي يريدها من الله تعالى.
  • تعدّ صلاة الحاجة كباقي الصلوات المفروضة في كيفيّة أدائها وشروط صحتها؛ فهي تحتاج إلى الوضوء، وإلى دعاء الاستفتاح، والرّكوع،والسجود، وستر العورة، والطّهارة، وغيرها من أركان الصلاة الرئيسيّة.

 

الأوقات المنهي عنها في صلاة الحاجة

ليس هناك وقتٌ محدّد للقيام بصلاة الحاجة، ولكن هناك بعض الأوقات الّتي يُكره فيها أداء هذه الصّلاة، وقد نهى الرّسول عليه الصّلاة والسلامعن أداء الصّلاة في بعض الأوقات، منها:

 

  • الصلاة من بعد الفجر وحتّى شروق الشّمس؛ حيث يجب الابتعاد عن قيام صلاة الحاجة في هذا الوقت.
  • الصّلاة عند شروق الشمس وظهورها تماماً في السماء ونشر أشعّتها؛ حيث يعدّ هذا الوقت من الأوقات المنهي عن الصلاة فيها حاجةً لله عزّ وجل .
  • ومن الأوقات التي نهى الرسول عليه السلام عن القيام بصلاة الحاجة فيها: الصّلاة بعد العصر وحتّى غروب الشمس؛ فقد نهى الرّسول عليه الصّلاة والسلام عن قيام صلاة الحاجة في هذه الأوقات؛ وذلك لأنّ هذه الأوقات لا يوجد سبب لها أو لأنّ سببها يأتي بعدها، وهناك صلوات يأتي سببها قبلها أيضاً، وهذه تُعدّ من الأوقات المحرّمة للصلاة فيها وذلك مثل؛ صلاة تحيّة المسجد إذ إنّ سببها يأتي قبلها وهو دخول المسجد وصلاة الرّكعتين جاءت بعدها؛ فهذه الأوقات بشكلٍ عام هي الّتي نهى عنها رسولنا الكريم.

 

أدعية صلاة الحاجة

ليس هناك أدعيةٌ محدّدة لصلاة الحاجة؛ ولكن من الأدعية الّتي ذكرت:

  • لا إله إلّا أنت الحليم الكريم، لا إله إلّا أنت ربّ العرش العظيم، الحمد لله ربّ العالمين، اللهمّ إنّي أسألك موجبات رحمتك، وعزائم مغفرتك، والغنيمة من كل برّ، والسّلامة من كلّ إثم، والفوز بالجنّة، والنّجاة من النّار، اللهمّ لا تدع ذنباً إلّا غفرته ولا همّاً إلا فرّجته ولا حاجةً من حوائج الدّنيا والآخرة إلّا قضيتها برحمتك يا أرحم الرّاحمين.
  • اللهمّ إنّي أتوجّه إليك بنبيّك محمّد، يا محمد إنّي أستشفع بك إلى ربّي في حاجتي لتقضى لي، يا محمد: إنّي أستشفع بك إلى ربّي في حاجتي لتقضى لي، اللهمّ فشفّعه في. وبعد ذكر هذا الدّعاء قم بذكر الحاجة الّتي تريدها متضرّعاً بها إلى الله.
  • اللهمّ إنّا نستعينك ونستهديك ونستغفرك، ونؤمن بك ونتوكّل عليك ونثني عليك الخير كلّه، نشكرك ولا نكفرك، ونخلع ونترك من يفجرك، اللهمّ إنّي أعوذ برضاك من سخطك وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ بك منك لا أحصي ثناءً عليك، أنت كما أثنيت على نفسك. وهذا هو جزءٌ من دعاء القنوت، وقال البعض: يجوز ذكر هذا الدعاء عند الوقوف من الرّكوع في الركعة الثانية.